أهم قوانين كرة القدم الحديثة: تحديثات وتعديلات الفيفا 2024
كرة القدم هي واحدة من أشهر الرياضات في العالم، وتحكمها مجموعة من القوانين التي تم تطويرها على مر العصور لضمان اللعب النظيف والاحترافية. هذه القوانين تُعرف باسم "قوانين اللعبة"، وهي معتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) وتدير كافة جوانب اللعبة من التنظيم إلى التنفيذ. في هذه المقالة، سنقوم بتوضيح القوانين الأساسية لكرة القدم، مع التركيز على أهم التعديلات التي طرأت عليها على مر السنين.
قوانين كرة القدم الأساسية هي مجموعة من القواعد التي تنظم سير المباريات وتضمن العدالة واللعب النظيف. تشمل هذه القوانين عدد اللاعبين في كل فريق، وهو 11 لاعبًا، وكذلك مدة المباراة التي تمتد على شوطين مدة كل منهما 45 دقيقة. قوانين مثل قانون التسلل، الذي يمنع اللاعب من الاستفادة من موقع غير قانوني عند تلقي الكرة، وقانون الأخطاء والعقوبات مثل البطاقات الصفراء والحمراء، تساعد في تنظيم سلوك اللاعبين ومنع اللعب العنيف. كما تشمل القوانين ركلات الجزاء، التبديلات، وإعادة الكرة عبر رميات التماس أو الركلات الركنية. هذه القوانين تؤثر بشكل مباشر على سير المباريات من خلال تحديد كيفية تفاعل الفرق مع بعضها البعض، وضمان أن المنافسة تظل عادلة ومنضبطة طوال الوقت.
1. عدد اللاعبين
قانون عدد اللاعبين هو من أهم القواعد في كرة القدم. يتألف كل فريق من 11 لاعبًا بما في ذلك حارس المرمى. يمكن أن يقل العدد إلى 7 لاعبين كحد أدنى، وإذا انخفض عدد اللاعبين لأقل من ذلك لأي سبب، مثل الإصابات أو الطرد، يتم إيقاف المباراة أو اعتبار الفريق خاسرًا حسب الموقف.
التبديلات: في معظم البطولات، يسمح بإجراء 3 تبديلات خلال المباراة، ولكن في بعض البطولات يمكن أن يصل العدد إلى 5 تبديلات كما حدث مؤخرًا بسبب التأثيرات الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
2. مدة المباراة
تتكون مباراة كرة القدم من شوطين مدة كل منهما 45 دقيقة، يتخللها استراحة لمدة 15 دقيقة بين الشوطين. إذا كانت المباراة متعادلة في بعض البطولات الكبرى مثل بطولات كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، قد يتم تمديد الوقت بشوطين إضافيين كل منهما 15 دقيقة.
الوقت بدل الضائع: يتم إضافة الوقت بدل الضائع في نهاية كل شوط من قبل الحكم لتعويض الوقت الذي ضاع خلال الإصابات أو التبديلات أو أي توقفات أخرى. تختلف مدة الوقت بدل الضائع من مباراة لأخرى، ولكنها عادةً تتراوح بين 1 إلى 5 دقائق.
3. بدء اللعب وإعادة التشغيل
تبدأ المباراة بركلة انطلاق من منتصف الملعب. يتم اختيار الفريق الذي يبدأ بالكرة من خلال قرعة يجريها الحكم قبل بداية المباراة. بعد تسجيل أي هدف، يتم إعادة الكرة إلى منتصف الملعب وتبدأ مجددًا بركلة انطلاق للفريق الآخر.
رمية التماس: عندما تخرج الكرة بالكامل من جانبي الملعب (خطوط التماس)، يتم إعادة إدخالها من خلال رمية تماس. يتم تنفيذ رمية التماس باستخدام اليدين مع وجود القدمين على الأرض.
الركلة الركنية والركلة الحرة: عندما تخرج الكرة من الملعب خلف خط المرمى وتكون قد لمسها الفريق المدافع، يحصل الفريق المهاجم على ركلة ركنية من أقرب زاوية. أما الركلات الحرة فتُمنح للفريق الذي تعرض لأحد الأخطاء مثل العرقلة.
ركلات الجزاء: يتم منح ركلة جزاء للفريق إذا ارتكب الفريق المدافع مخالفة داخل منطقة الجزاء الخاصة به. يتم تنفيذ ركلة الجزاء من نقطة محددة تبعد 11 مترًا عن المرمى، ويحاول اللاعب تسجيل الهدف بينما يكون الحارس الوحيد الذي يمكنه الدفاع عن المرمى.
الهدف الذاتي: إذا قام لاعب بتسجيل هدف في مرماه بالخطأ، يُعتبر هدفًا ذاتيًا ويحتسب للفريق المنافس. من المهم أن يُلاحظ أن الأهداف الذاتية نادرة لكنها جزء من قوانين اللعبة.
4. قانون التسلل
قانون التسلل هو واحد من أكثر القوانين تعقيدًا وإثارة للجدل في كرة القدم. يعتبر اللاعب في وضعية تسلل إذا كان:
في نصف ملعب الفريق المنافس.
أقرب إلى خط مرمى الفريق المنافس من الكرة ومن ثاني آخر مدافع عند لحظة تمرير الكرة إليه من زميله.
إذا كان اللاعب في وضعية تسلل وتلقى الكرة، يتم احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق المدافع. ومع ذلك، لا يتم احتساب التسلل إذا كان اللاعب في نصف ملعب فريقه أو إذا لم يشارك بشكل مباشر في اللعب.
التسلل السلبي: إذا كان اللاعب في وضعية تسلل لكنه لم يتدخل في اللعب أو يؤثر على سير اللعبة، فلا يُحتسب التسلل. يُعتبر هذا الجزء جزءًا من قانون التسلل السلبي، حيث يتم استثناء اللاعب من المخالفة إذا كان بعيدًا عن الكرة ولم يشكل تهديدًا.
5. المخالفات والعقوبات
توجد مجموعة من الأفعال التي تُعتبر مخالفة لقوانين اللعبة، مثل:
العرقلة.
الإمساك أو دفع الخصم.
لمس الكرة باليد يعتبر مخالفة إذا قام لاعب باستخدام يديه أو ذراعيه للسيطرة على الكرة عمدًا، باستثناء حارس المرمى داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريقه. لمس اليد يعتبر أحد القوانين المثيرة للجدل، حيث أن القرار يعتمد بشكل كبير على تقدير الحكم وما إذا كان اللاعب قد تعمد لمس الكرة أو كانت لمسة عفوية.
البطاقات الصفراء والحمراء: يمنح الحكم البطاقة الصفراء كتحذير للاعب نتيجة لسلوك غير رياضي أو مخالفة. إذا تلقى اللاعب بطاقتين صفراوين في نفس المباراة، يُطرد من المباراة. أما البطاقة الحمراء فتُعطى مباشرة في حالة حدوث مخالفة خطيرة أو سلوك غير رياضي للغاية، ويعني ذلك طرد اللاعب من المباراة فورًا.
6. تقنية الفيديو المساعد (VAR)
في السنوات الأخيرة، تم إدخال تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR) بهدف ضمان قرارات أكثر دقة في المباريات. يستخدم الحكام VAR لمراجعة القرارات المتعلقة بالأهداف، الأخطاء التي تؤدي إلى ركلات الجزاء، البطاقة الحمراء المباشرة، وتحديد اللاعب المخالف.
هذه التقنية أحدثت ثورة في كرة القدم الحديثة، حيث أنها ساعدت في تقليل الأخطاء التحكيمية الجسيمة، لكنها في الوقت نفسه أثارت بعض الجدل بسبب تأثيرها على سير المباراة الطبيعي.
7. ركلات الترجيح
في بعض المباريات التي تتطلب تحديد فائز (مثل نهائيات البطولات)، وإذا استمر التعادل بعد الوقت الإضافي، يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح. كل فريق ينفذ 5 ركلات، والفريق الذي يسجل عددًا أكبر من الركلات يفوز بالمباراة. إذا استمر التعادل بعد تنفيذ الركلات الخمس لكل فريق، يتم اللجوء إلى ركلات ترجيح إضافية حتى يفوز أحد الفريقين.
8. الحكام
يلعب الحكم دورًا رئيسيًا في إدارة المباراة والتأكد من تنفيذ قوانين اللعبة بشكل صحيح. يساعد الحكم في مهمته 2 حكام مساعدين (حكام الخطوط) يراقبون التسللات وخروج الكرة من الملعب، بالإضافة إلى حكم رابع يقوم بمراقبة التبديلات والإشراف على الوقت. في بعض المباريات الكبيرة، يتم أيضًا استخدام حكم فيديو (VAR) لمراجعة القرارات المثيرة للجدل.
الحكم لديه السلطة الكاملة لإدارة المباراة، ويملك الصلاحية لإيقاف أو استئناف اللعب بناءً على الظروف. قرارات الحكم نهائية فيما يتعلق بالمخالفات والعقوبات، ولا يمكن تغييرها إلا إذا تم استخدام تقنية الفيديو المساعد (VAR) في الحالات التي تتطلب مراجعة.
9. التعديلات على القوانين
القوانين الأساسية لكرة القدم تبقى ثابتة إلى حد كبير، ولكن يتم إدخال تعديلات طفيفة بين الحين والآخر. على سبيل المثال، تم تعديل قوانين التسلل والركلات الحرة، وتم إدخال VAR لتحسين دقة القرارات التحكيمية. هذه التعديلات تهدف إلى تحسين اللعبة وجعلها أكثر عدلاً وتفاعلًا مع التطورات التكنولوجية.
10. ركلة المرمى
عندما تخرج الكرة من الملعب عبر خط المرمى بلمسة من الفريق المهاجم، يحصل الفريق المدافع على ركلة مرمى. يتم تنفيذ الركلة من داخل منطقة المرمى، ويجب أن تخرج الكرة من منطقة الجزاء قبل أن يلمسها أي لاعب آخر. يُستخدم هذا القانون لإعادة الكرة إلى اللعب من قبل الفريق المدافع.
قانون العودة إلى الخلف لحارس المرمى: يُعتبر هذا القانون جزءًا من اللعبة الحديثة. إذا مرر لاعب من فريق المدافع الكرة لحارس المرمى باستخدام قدمه، لا يُسمح للحارس بالتقاط الكرة بيده. إذا فعل ذلك، تُحتسب مخالفة ويتم منح الفريق المنافس ركلة حرة غير مباشرة من مكان المخالفة.
11. الركلة الحرة المباشرة والغير مباشرة
تُمنح الركلات الحرة المباشرة للفريق الذي تعرض لخطأ جسيم، وهي تتيح للاعب الذي ينفذ الركلة محاولة تسجيل الهدف مباشرة. أما الركلات الحرة غير المباشرة فتُمنح في حالات المخالفات الأقل خطورة، مثل التسلل أو اللعب الخطير، ولا يمكن تسجيل الهدف مباشرة منها إلا إذا لمس الكرة لاعب آخر.
12. قانون التعادل والنقاط
في المسابقات التي تعتمد على النقاط، يتم منح الفرق:
3 نقاط للفوز.
1 نقطة للتعادل.
0 نقاط للخسارة.
تُستخدم هذه النقاط لتحديد ترتيب الفرق في الدوري أو البطولة. إذا تساوى فريقان في النقاط، يتم اللجوء إلى فارق الأهداف أو المواجهات المباشرة لتحديد المركز النهائي.
13. الإصابات والاحتياطات الصحية
في بعض المباريات، إذا أصيب اللاعب بشكل خطير، يمكن للحكم إيقاف المباراة مؤقتًا. وإذا كان اللاعب غير قادر على الاستمرار، يمكن للفريق إجراء تبديل. في بعض الحالات، يمكن للفريق استخدام لاعب احتياطي إضافي إذا كانت المباراة وصلت إلى الوقت الإضافي.
14.القرارات المتعلقة بالطقس
في حالة الظروف الجوية السيئة مثل العواصف الرعدية أو الأمطار الغزيرة، يُمنح الحكم السلطة لتعليق أو إيقاف المباراة إذا اعتبر أن الظروف تشكل خطرًا على اللاعبين أو تؤثر على سير المباراة بشكل طبيعي.
خاتمة
قوانين كرة القدم تشمل مجموعة واسعة من التفاصيل التي تهدف إلى تنظيم اللعبة وضمان المنافسة العادلة. تم تطوير هذه القوانين وتحسينها على مر السنين لتناسب احتياجات اللعبة الحديثة، مع الأخذ في الاعتبار التقدم التكنولوجي مثل VAR والتعديلات المتعلقة بالسلامة. فهم هذه القوانين بشكل جيد يمكن أن يزيد من متعة المشاهدة ويساعد على فهم القرارات التحكيمية داخل المباريات.